تحصن المحامي التونسي المهدي زقروبة، المطلوب لدى القضاء العسكري في قضية اتهام نواب من "ائتلاف الكرامة" باقتحام مطار تونس قرطاج الدولي، داخل مقر هيئة المحامين بقصر العدالة بالعاصمة.
وتحاصر قوات من الشرطة المكان لتنفيذ مذكرة اعتقاله.
وكان القضاء العسكري قد أصدر أيضا مذكرة اعتقال ضد كل من النواب سيف الدين مخلوف وعبد اللطيف العلوي وماهر زيد ومحمد العفاس القيادين في ائتلاف الكرامة على ذمة نفس القضية.
وكتب مخلوف عن موقفه زميله أنه "معتصم حاليا بمكتب عميد المحامين بالمحكمة الابتدائية بتونس"، مضيفا: "موقف الاستاذ مهدي هو موقفنا جميعا ..لن نعترف بمحاكمات المدنيين أمام المحاكم العسكرية".
وتعود القضية إلى مارس الماضي، حين منعت السلطات التونسية مواطنة من السفر في مطار قرطاج. وقال نواب الكرامة أنهم تلقوا منها مكالمة هاتفية، تستنجد من التوقيف غير القانوني، ونشب على إثر ذلك مشادات بين النواب والشرطة بالمطار.
وقالت صحف محلية وقتها أن السيدة "متشددة" وأنها كانت متجهة إلى تركيا، تمهيدا للانضمام إلى تنظيم إرهابي، واتهم البعض نواب ائتلاف الكرامة بأنه يدافع عن إرهابيين، وهو ما أنكره الائتلاف مؤكدين أن الأمن قد حقق معها ولم يثبت عليها أي تهمة.
وأوقفت السلطات التونسية النائبين ماهر زايد ومحمد العفاس، السبت على نفس القضية.
وانطلقت هذه الملاحقات عقب قرار الرئيس قيس سعيد تجميد تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، في سلسلة من الإجراءات الاستثنائية.