الحكومة الاثيوبية تنفي استخدام الطائرات المسيرة وتعلن تطهير امهرة وعفر -->
عالم محير 83 عالم محير 83

الحكومة الاثيوبية تنفي استخدام الطائرات المسيرة وتعلن تطهير امهرة وعفر


الحكومة الاثيوبية تنفي استخدام الطائرات المسيرة وتعلن تطهير امهرة وعفر 


أعلنت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، أنها استطاعت تطهير إقليمي أمهرة وعفر (شمالي البلاد) من قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعد أن زعمت الأخيرة انسحابها الطوعي لخلق "فرصة للسلام".


والاثنين، قال المتحدث باسم الجبهة، غيتاشيو رضا: "قررنا الانسحاب من هاتين المنطقتين باتجاه تيغراي. نريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية".


وأضاف: "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيغراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".


وشددت المتحدثة باسم الحكومة، بيلين سيوم، على أن "القوات الحكومية والمتحالفة معها حققت مكاسب كبيرة في العفر والأمهرة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك لمواجهة احتلال الجبهة الشعبية لبعض البلدات في الإقليمين". 


وأوضحت سيوم، أن "قوات الجبهة أجبرت على الإخلاء الكامل للمنطقة، وذلك بعد معارك عنيفة آخرها في منطقة شمال وولو وتحرير عاصمتها الاستراتيجية وولديا"، مشيرة إلى استمرار العمليات المدنية لتطهير شامل في المنطقة. 


وكانت القوات الحكومية قد أكدت، السبت الماضي، أن القوات الحكومية استعادت عدة مدن من متمردي تيغراي في شمال البلاد الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ أكثر من عام أودى بحياة آلاف الأشخاص.


وتقود حكومة رئيس الوزراء "هجوما مضادا" منذ أسابيع لاستعادة أراض من مقاتلي الجبهة التي تقاتلها منذ نوفمبر 2020.


وارتدى آبي أحمد الزي العسكري أكثر من مرة وظهر في مقاطع فيديو متعددة نزوله على خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيغراي في منطقة عفر شمال شرق البلاد، لكن مقاتلي تيغراي يرون أن ذلك محض "دعاية" فقط.


ومنذ أربعة أيام، قالت إدارة خدمة الاتصالات الحكومية إن القوات "نجحت في السيطرة بشكل كامل على سانكا وسيرينغا وبلدات ولديا وحارا والكوبيا وروبيت وكوبو"، وأضافت في بيان على فيسبوك أن "قواتنا المتحالفة... تلاحق قوات العدو التي أفلتت من التدمير وهربت".


في المقابل، أخبر زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي، ديبريتسيون جبريميكل، الأمم المتحدة، الأحد، أنه أمر بسحب فوري لجميع القوات إلى حدود تيغراي، مشيرا، من بين عوامل أخرى إلى "الطائرات بدون طيار التي قدمتها قوى أجنبية".


وفي رسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، دعا ديبريتسيون إلى وقف إطلاق النار ثم إجراء محادثات سلام. وكتب "نحن على ثقة من أن انسحابنا الجريء سيكون فتحا حاسما للسلام".


وعلقت سيوم على الرسالة قائلة: "لا أعرف حتى ما إذا كان هذا الكيان غير الشرعي يمكنه إرسال مثل هذه الرسالة إلى هيئة تابعة للأمم المتحدة".


وردا حول اتهامات بشأن الضربات الجوية التي شنها الجيش الإثيوبي على "أهداف مدنية" داخل تيغراي خلال اليومين الماضيين، قالت سيوم إن "الحكومة لم تهاجم المدنيين، الضربات الجوية نفذت فقط "لتحييد خلايا إرهابية محددة ومخابئ إرهابيين".


وكان المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغري، غيتاتشو رضا ، قال عبر حسابه في تويتر، إن 30 شخصا قتلوا في هجوم بطائرة مسيرة على حافلة نقل عام صغيرة في بلدة ملازات ووقعت ضربات مماثلة في مايشو وكريم".


بدوره، اعتبر رضوان حسين، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري كانت تقدم "رواية مضللة بسبب موقفها الضعيف".


وأضاف حسين: "ومع ذلك، ليس لدى الحكومة نية لمتابعة عملية عسكرية شاملة في تيغراي، ومطاردة الجماعة الإرهابية في كل قرية وبلدة، لكنها ستعمل على التأكد من أن المتمردين لن يكونوا قادرين على شن هجوم بعد الآن". 


واندلع القتال العام الماضي بين الحكومة الاتحادية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود قبل صعود رئيس الوزراء آبي أحمد للسلطة في 2018.


وأدى النزاع إلى مقتل الآلاف فيما يواجه مئات الألوف مجاعة في تيغراي ويحتاج نحو 9.4 مليون في أنحاء شمال إثيوبيا لمساعدات غذائية.


المصدر:رويترز

التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

عالم محير 83

2016