220 نائباً بريطانياً يوقعون على رسالة موجهة كير ستارمر من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية
في خطوة للضغط على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وقع 220 عضو في البرلمان البريطاني من أحزاب متعددة على رسالة إلى ستارمر يطالبونه فيها بالاعتراف بدولة فلسطينية.
نواب بريطانيون يهاجمون ستارمر
في ضوء تغريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نشرها الليلة الماضية أيضاً، مُعلناً فيها أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول في مؤتمر للأمم المتحدة، يرى عدد من النواب الآن أن موقف مكتب رئيس الوزراء الحالي غير مقبول. في وقت سابق من هذا الشهر، دعا ما يقرب من 60 نائباً من حزب العمال البريطاني ديفيد لامي ووزارة الخارجية إلى الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة في رسالة خاصة، إلا أن هذه الدعوة الجديدة تُظهر مدى استياء الكثيرين من رفض الحكومة تغيير موقفها من هذه القضية. في وقت متأخر من الليلة الماضية، أصدر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بياناً بشأن غزة، وصف فيه الوضع بأنه «لا يُوصف ولا يمكن الدفاع عنه»، إلا أن عدداً متزايداً من نواب حزب العمال من المقاعد الخلفية يخشون ألا يكون هذا كافياً.
وزير بريطاني: نريد دولة فلسطينية
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني بيتر كايل: «نريد دولة فلسطينية، نرغب فيها، ونريد أن نضمن توفر الظروف التي تتيح لهذا النوع من الحل السياسي طويل الأمد المجال للتطور وضمان أن يصبح ظرفاً دائماً يُحقق السلام في المنطقة بأسرها». وأضاف: «أما حالياً، واليوم، علينا أن نركز على ما سيخفف من المعاناة الشديدة وغير المبررة في غزة، وهو ما يجب أن يكون الأولوية بالنسبة لنا اليوم». جاءت تعليقات الوزير بعدما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن باريس تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي خطة قوبلت بتنديد شديد من إسرائيل والولايات المتحدة. إلى ذلك، قال نائب من حزب العمال: «قالوا إنهم يريدون التوافق مع حلفائهم، لكن هذا يعني أن هذا الموقف لن يصمد». ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية التزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها أعربت عن استعدادها للقيام بذلك فقط عندما يكون لذلك «أثرٌ بالغٌ في دعم عملية السلام». وقالت: «نواصل تقديم مساعدات حيوية لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ونعمل من كثب لدعم السلطة الفلسطينية». كما أكد متحدث باسم داونينج ستريت أن موقفهم من الدولة الفلسطينية لم يتغير.
محادثات لمناقشة الوضع في غزة
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الخميس، محادثات «طارئة» بين باريس ولندن وبرلين اليوم الجمعة لمناقشة الوضع في قطاع غزة؛ حيث «المعاناة والمجاعة.. لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها» وفق قوله. وقال ستارمر في بيان: «سأجري اتصالاً طارئاً غداً (اليوم) مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة»، مضيفاً أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة «سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية»، مشيراً إلى أن هذا الخطوة سيكون لها دور في تعزيز الجهود الدبلوماسية نحو حل الأزمة في المنطقة.
ضغوط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينية
في الأثناء، وجه العشرات من السفراء والدبلوماسيين البريطانيين السابقين رسالة إلى ستارمر، طالبوا فيها بضرورة أن تعترف حكومته بدولة فلسطينية. وجاء في الرسالة، أن الاعتراف بفلسطين «خطوة حتمية ومتأخرة»، مؤكدين أن استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وتجاهل معاناة المدنيين الفلسطينيين يقوض مصداقية بريطانيا على الساحة الدولية. وتزامنت هذه الرسالة مع تصريحات لاذعة من كبير أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، الذي وصف ما يجري في غزة بأنه «وصمة في ضمير المجتمع الدولي»، مندداً بما أسماه «حرباً عدوانية» تشنها إسرائيل ضد المدنيين.