الخط الأحمر لإسرائيل: البقاء على محور موراج..
في خضم المفاوضات ؛ أصبح محور موراج نقطة خلاف رئيسية، وربما الأخيرة، تُؤخر توقيع الاتفاق. فبينما تُطالب حماس بانسحاب كامل للجيش من غزة بالكامل، تُشير التقارير إلى أن إسرائيل تضع خطًا أحمر: البقاء على محور موراج حتى بعد وقف إطلاق النار..
في الأشهر الأخيرة، أصبح الممر حدودًا عملياتية داخل قطاع غزة، ويشكل حصارًا مستمرًا على مدينة رفح، مما أدى إلى عزل لواءي رفح وخانيونس التابعين لحماس فوق وتحت الأرض..
تُعرف المنطقة بأنها "فيلادلفيا الثانية" على غرار المحور الواقع، بين رفح ومصر، والذي يحد من تحركات حماس وتهريب الأسلحة عبر سيناء. تهدف عملية السيطرة إلى قطع الاتصال بين خان يونس ورفح، وتعزيز وجود الجيش في الجنوب..
لكن بخلاف محور فيلادلفيا، الذي صرّح الجيش سابقًا بقدرته على التعامل معه حتى بدون السيطرة عليه، لكن المستوى السياسي أصرت عليه، يرى الجيش السيطرة على محور موراج "حاجزًا عملياتيًا" مصممًا لتمكين الرد السريع، وتحديد مواقع البنى التحتية العسكرية، والحفاظ على ضغط مستمر على المنظمات ، حتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار؛ بالنسبة لإسرائيل، يرى الجيش ذلك وسيلة لزيادة الضغط العسكري على حماس، التي ستبقى في المنطقة حتى في حال توقيع اتفاق..
من وجهة نظر المستوى السياسي، فإن السيطرة على محور موراج ستترك لإسرائيل "قدمًا في الباب"، حتى في ظل وقف إطلاق النار؛ وهذا يعني أن إسرائيل مهتمة بالحفاظ على حرية العمل في القطاع حتى بعد التوصل إلى صفقة، ولن ترغب في التنازل عن السيطرة على المحاور الاستراتيجية، وفي مقدمتها محور موراج، حتى لو أدى ذلك إلى تأخير الاتفاق..
أوضح الجيش سابقًا أن المحور لا يسمح فقط بالسيطرة الأمنية، بل أيضًا بمرونة عملياتية: فمن خلاله، يمكن نشر القوات ومنع عودة عناصر حماس إلى رفح. عمليًا، أصبح محور موراج حدودًا داخلية تفصل أجزاء القطاع التي تريد إسرائيل الحفاظ عليها، على الأقل حتى يتم تأمين آليات مراقبة وانتشار دولية في المستقبل..
من ناحية أخرى، ترى حماس في المطلب الإسرائيلي إنجازًا سياسيًا خطيرًا، سيمنعها من استعادة سيطرتها على جنوب القطاع..
ووفقًا للتقارير، لا توافق حماس إطلاقًا على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على محور موراج، مما قد يُقوّض الاتفاق الناشئ.