ليش مش لابس طاقية!
يحكى أن نمراً شرساً أراد أن ينال من ثعلب مسكين.. فكان كلما التقى به يصفعه ويقول له: «ليش ما تلبس طاقية؟!».
فلم يكن أمام الثعلب الغلبان أمام جبروت هذا النمر؛ غير الذهاب إلى ملك الغابة الأسد، وإخباره بالأمر.
فاستدعى الأسد النمر، وسأله عن تعديه المستمر على الثعلب.
فقال له النمر: أن لا شيء بينهما.. كل ما في الأمر أنه لا يرتاح للثعلب. فأراد الرئيس الأكبر أن يجامل وزيره؛ فنصحه أن يكون أكثر ذكاءً؛ بأن يجعل لضربه للثعلب سبباً.. فقال له: اطلب من الثعلب إحضار تفاحة، وحينما يأتي بتفاحة حمراء اصفعه، وقل له: لمَ لمْ تأت بتفاحة خضراء وهكذا.
أعجب النمر بالفكرة.. وحينما جاء الثعلب باغته بطلبه.. وقال له: أحضر لي تفاحة.
فسأله الثعلب: خضراء أم حمراء؟
غضب النمر من فطنة الثعلب، وضربه قائلا: «ليش ما تلبس طاقية؟!
___
هذه ليست نكتة؛ هذا واقع ما نعيشه ؛
- عندما بدأت المفاوضات وكانت جادة جداً ووافقت حماس على تسليم نصف الأسرى خلال 60 يوماً
- وافقت على تقليص عدد الشاحنات..
- ضغط ترامب ومصر وقطر وويتكوف على الجانبين حتى أصبح الاتفاق وشيكاً وتمت تخطي كل الفجوات..
ليخرج نتنياهو اليوم ويقول "لن ننسحب من رفح"..
ليش مش لابس طاقية!
على كل حال لم تتوقف المفاوضات ولم تنهار حتى اللحظة.. والجميع يعمل على التوصل الى اتفاق خلال ايام؛ ننتظر..