تصعيد ميداني في رفح: مقتل جنود إسرائيليين وتكثيف الغارات على خلفية "الأحزمة النارية"
تصعيد جديد جنوب القطاع: خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
شهدت الساعات الماضية تصعيداً جديداً في العمليات العسكرية بجنوب قطاع غزة، وتحديداً في منطقة رفح. أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد (19 أكتوبر 2025) عن مقتل ضابط وجندي في معارك رفح، إثر حادث عملياتي استهدف آلية هندسية إسرائيلية في المنطقة. وفي حادثة سابقة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثمانية جنود في تفجير استهدف آلية مدرعة لهم في رفح بتاريخ 15 يونيو 2024.
يأتي الإعلان عن هذه الخسائر، سواء الحادث الأخير أو الحادث الذي وقع في يونيو، ليؤكد استمرار المقاومة الفعالة في مناطق توغل الجيش الإسرائيلي، حتى تلك التي أكملت فيها القوات عمليات التمشيط لأشهر طويلة.
رد إسرائيلي عنيف وتكثيف لـ "الأحزمة النارية"
في أعقاب الحادث العملياتي الأخير الذي أدى إلى مقتل جنود إسرائيليين، شنت القوات الإسرائيلية موجة واسعة من القصف والغارات الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع تركيز خاص على رفح وجباليا.
ما هي الأحزمة النارية؟
استخدم الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في القطاع أسلوباً مكثفاً من القصف يُعرف إعلامياً بـ "الأحزمة النارية".
- التعريف: يشير مصطلح "الأحزمة النارية" إلى إطلاق عشرات أو مئات من القذائف والقنابل الثقيلة بشكل متتابع ومتزامن خلال فترة زمنية قصيرة جداً، تستهدف مربعاً سكنياً بأكمله أو منطقة واسعة ومكتظة. 
- الأثر التدميري: تهدف هذه الأحزمة النارية إلى إحداث قوة تدميرية هائلة، تؤدي إلى إزالة أحياء سكنية بأكملها عن الخارطة، وتلحق ضرراً بالغاً بالبنى التحتية والمباني على مساحات واسعة. 
وقد استهدفت الأحزمة النارية مناطق في رفح وخان يونس في فترات سابقة، قبل أن يتم تكثيف الغارات مؤخراً رداً على الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.
تداعيات التطورات الميدانية
تأتي هذه التطورات الميدانية بعد فترة من الجهود الدبلوماسية المتعثرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. تشير القيادات الإسرائيلية إلى أن المقاومة الفلسطينية ستدفع "ثمناً باهظاً" رداً على الأحداث الأخيرة، وتهدد بتصعيد مستوى الردود إذا لم "تُفهم الرسالة".
في المقابل، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية عدم علمها بأي اشتباكات أو أحداث عسكرية في منطقة رفح في أعقاب الحادث الأخير، موضحة أن هذه المناطق تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي حالياً.
هذا التصعيد الأخير، بالتوازي مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة القصف الإسرائيلي واستخدام الأحزمة النارية، يجدد المخاوف الإقليمية والدولية بشأن المصير الإنساني في القطاع ويهدد بانهيار كامل لأي جهود تهدئة مستقبلية.
