4 سنوات من الظلام… فضيحة منشطات جديدة تطيح برمضان صبحي

في تطور صادم هزّ الوسط الرياضي المصري، أصدرت المحكمة الرياضية الدولية «كاس» قراراً نهائياً يقضي بإيقاف رمضان صبحي، لاعب نادي بيراميدز، لمدة 4 سنوات، وذلك بعد ثبوت تلاعبه في عينة منشطات خضع لها خلال الموسم الماضي، وفق ما جاء في الإخطار الرسمي الذي تلقته الجهات المصرية المعنية.

قرار حاسم بعد أشهر من الجدل

وبحسب مصادر مطلعة داخل المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، فإنهم تلقّوا إخطاراً رسمياً من المحكمة الرياضية الدولية، يؤكد إيقاف اللاعب بشكل فوري، على أن يتم رفع القرار للاتحاد المصري لكرة القدم لمباشرة إجراءات التنفيذ، وتحديث سجلات اللاعب، ومنع مشاركته في أي منافسات محلية أو قارية.

هذا القرار جاء ليطوي صفحة طويلة من الجدل، بدأت منذ منتصف عام 2024 عندما أعلنت المنظمة المصرية براءة رمضان صبحي من تهمة تعاطي مواد محظورة، بعد أن اعتبرت أن العينة التي أُخذت منه لم تُثبت المخالفة بشكل قاطع.

لكن… لماذا عاد الملف من جديد؟

المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) لم تقتنع بقرار البراءة، واعتبرت أن هناك ثغرات في إجراءات الفحص والتحليل، ما دفعها إلى الطعن أمام محكمة “كاس” الرياضية. وخلال الأشهر الماضية، أعادت المحكمة دراسة ملف اللاعب بالكامل، بما في ذلك:

• نتائج العينات الأصلية

• سجل اللاعب الطبي والبدني

• إجراءات أخذ العينة وتوثيقها

• المواد التي ظهرت في العينة ومدى تأثيرها

وفي النهاية، خلُصت المحكمة إلى أن اللاعب تلاعب بالعينة، أو على الأقل لم يخضع للفحص وفق الضوابط المنصوص عليها، وهو ما يعني – وفق اللوائح الدولية – أن العقوبة يجب أن تصل إلى الإيقاف لمدة أربع سنوات، وهي أقصى عقوبة في حالات التلاعب.

تداعيات قوية على مسيرة رمضان صبحي

إيقاف لمدة أربع سنوات يعني عملياً:

• تجميد مسيرة اللاعب خلال كامل الفترة

• غيابه عن بيراميدز والمنتخب الوطني

• تهديد مستقبله الرياضي، خاصة أنه يبلغ حالياً 28 عاماً

• خسائر مالية ضخمة للنادي وللاعب نفسه

كما يضع القرار ضغوطاً كبيرة على نادي بيراميدز، الذي كان يعوّل على اللاعب كأحد عناصره الأساسية.

هل انتهت القصة؟

رغم أن قرار كاس نهائي وملزم، إلا أن أمام اللاعب خياراً وحيداً وهو الطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، لكن هذا النوع من الطعون نادراً ما يقبل، إلا في حال وجود عيوب جسيمة في الإجراءات، وهو أمر صعب إثباته.