
قمةُ الانحطاط الأخلاقي في هذا العالم لا يمكن وصفها
حين يتحرّك العالم بأسره، وتُفتح المعابر، وتدخل الآليات المصرية الثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، فقط من أجل استخراج جثث عددٍ من الإسرائيليين ومن بينهم الإسرائيلي أميرام كوبر في مدينة حمد شمال خان يونس.
تتواصل هناك أعمال الحفر الواسعة منذ صباح اليوم، في مهمةٍ استثنائية تُنفَّذ لأجل جثةٍ واحدة، بينما تحت ركام غزة أكثر من عشرة آلاف مفقودٍ من الأبرياء، عائلاتٌ بأكملها دُفنت تحت الأنقاض، ولم يُحرّك لأجلهم أحدٌ ساكنًا،
لم تُفتح المعابر، ولم تُرسل الجرافات، ولم تُوجَّه كاميرات العالم نحوهم.
هكذا يُكشف ميزانُ الإنسانية المختلّ...
*فمن أجل جثةٍ واحدة، يُستنفَر العالم،
ومن أجل عشرات آلاف الأرواح الغزاوية، لا يُسمَع سوى صمتٍ مخزٍ.
